رئيس التحرير : مشعل العريفي

بدر بن سعود: مدرسة محمد بن سلمان في الإدارة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب بدر بن سعود : "كلفة الفساد حول العالم تصل إلى ترليوني وست مئة مليار دولار، ومجموع ما يدفع من رشاوى في السنة الواحدة يقارب الترليون دولار، وقبل أكثر من 60 سنة صدر في المملكة نظام لتعزيز قيم النزاهة ومحاربة الفساد، ولكنه لم يُفعّل بشكل ملموس إلا بعد إخضاع هيئة الرقابـــة ومكــافحة الفساد لإعادة هيكــــلة في سنة 2019، وإعطائها صلاحيات واسعة واستثنائية، وكان هذا بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز."
سياسة التشهير بالمفسدين وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "الرياض" بعنوان: "مدرسة محمد بن سلمان في الإدارة" الممارسات الإدارية المخالفة للأنظمة والتعليمات لا تصل لمستوى الظاهرة، إلا أن رصدها وارد في بعض المرافـــق الحكومية والخاصة، ولا تستطيع نزاهة وحدها ممــــارسة كامل الأدوار الرقــــابية، فلا بد من تعــــاون مجتمعي كامل معها، وهو ما تؤكده إحصاءات هيئة الرقابة والتحقيق نفسها، فقد أوضحت أن بلاغات المواطنين والمقيمين عن القصور في الخدمات، وفي تنفيذ المشروعات، ارتفعت بنسبة 300 % خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2019، والارتفاع الأكبر حدث في السنة الأخيرة، ما يعطي مؤشراً على إدراك الناس لأهمية الإبلاغ عن هذه التجاوزات الخطيرة، ويكشف الثقة المرتفعة في أجهزة الدولة الرقابية، بعد اعتماد سياسة التشهير بالمفسدين."

الإبلاغ عن المخالفات وتابع: إشراك المواطن في الإبلاغ عن المخالفات، بدأ مع الإعلامي الراحل سليمان العيسى، وتحديداً في برنامجه التلفزيوني المعروف: "مع الناس"، والذي استمر لأكثر من 25 سنة من 1974 إلى 1999، والمجتمع السعودي في تلك الأيام تجنب الدخول في مسألة الإبلاغ، لعدم ثقته في اهتمام الجهات المختصة، أو الاعتقاد بأنه سيدخل صاحبه في مشكلات لا يستطيع الخروج منها، والثانية عولجت بإسقاط العقوبة عن مقدم الرشوة، وبشرط تحديد هوية من استقبل رشوته.
المشاركة المجتمعية وأردف: المملكة تحرص في الوقت الحالي على المشاركة المجتمعية في شكلها الإلكتروني، وتوظف شبكة الاتصالات وخدمات الإنترنت لتمكين السعوديين من حل قضاياهم العامة، والمشاركة في اقتراح الخيارات المناسبة لما يقدم لهم، وفي مراقبة الإدارة الحكومية للمرافق العامة، ومن الأمثلة، تطبيق: أداء، لقياس أداء الأجهزة الحكومية، وبوابة التواصل الإلكتروني مع الديوان الملكي، وإشراك المواطن في صناعة القرار العام، وذلك باستخدام منصة: شاركنا القرار في وزارة التجارة، ومنصة عين الأفكار في وزارة التعليم، ومنصة فكرة لوزارة الخارجية، وفي الإبلاغ عن مخالفات وزارة الشؤون البلدية في تطبيق بلدي.
عرّاب الرؤية واختتم مقاله قائلا: رؤية 2030 تعمل على بناء شخصية سعودية متوازنة، وأقرب إلى المثالية في تصرفاتها، وبما يكرس قيم العدل والخير ويستثمر في الإنسان وفي المكان، وتجربة المملكة عرفت تحولات كثيرة في محطاتها التنموية المختلفة، ولكنها انتهت إلى تأسيس مدرستها الخاصة في الإدارة الحكومية وفي محاربة الفساد، ولدرجة أن مواطنا عربيا صاح معترضا على الفساد الحكومي في مطار دولته وقال: نريد الأمير محمد بن سلمان في بلدنا، وهذه شهادة حق لم تطلب لعرّاب الرؤية ولفريقه المتفوق بإرادة قائده.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up